(زواج في الفردوس ألأعلى) للمهندس أبو علاء.

زفافٌ في الفردوس الأعلى
للمهندس /علي وادي /أبو علاء

سألت ُالقلب َهل تهوى )صبايا(؟
وهل تَهوى الصـَبـِيَّة َأم صبايا؟

أجابَ القلبُ أهواها بعنف ٍ!!
ومن يسْكـُنْ إذا ً بين الحنايا؟

سألت ُ الله أن أنسى هواها
وأن أرتاحَ من حرْق ِالخلايا!!

فلا أنسى ولا تهدأْ عروقي
ويسـْكُنُ حـُبـَّها بين َالخبايا

ولا ارتاح َُمن ثورات ِقلبي
ولا يهدأ إلى يوم ِالمنايا

ولولا أن وَطِئتَ زوايا قلبي
فلنْ تلقَ سواها في الثنايا!!

وصحـْتُ على قلبي: رويدا ً!
لقدْ طعنوكَ في كلِّ الزوايا !

فقد رفضوا زواجكِ من حبيب ٍ
وهل ما قيلَ من أحلى الصبايا!؟

فنمْ نوماً قريرَ العين ِحتى
يشاءُ اللهُ خيراً ذا مزايا !

فلنْ أحملْ لأخرى قيدَ حبّ ٍ
وحتى القلبَ لا يـَحْمِلْ بقايا

أقولُ لهم وقدْ طعنوا فؤادي:
فقلبي منكمُ أضحى شظايا

وتلْـكَ كوارثٌ حـَلـَّتْ بقلبي
وأرجواللهَ صبراً في الرزايا

أنام ُ الليلَ والسنواتُ تمضي
كئيبَ النفس ِمكسورُ المرايا

فتلكَ قضيتي ربّي قضاها :
ويومُ الحـَشـْرِِ يَحـْكَـُم ُفي القضايا

ولي عـَتَب ٌعلى من كانَ سببا ً
فيومُ الحشْر ِموعدُنا عرايا!!

وما هَجْري الحبيبة ِ كان ذنبي
ولكن كانَ منْ سوءِ النوايا !!

فإنـِّي قدْ سألتَ اليوم َ ربي:
ظِلالَ العرش ِمنكَ لنا هدايا

وإنـّي قدْ سألتـَهُ في صًلاتي:
جناَنَ الخـُلـْدِ منكَ لنا سجايا

وأرجو اللهَ في الجنات ِجمعا ً
ويكفيني الحبيبة ُ لي وصايا!!

ونشربُ من جنان ِالخلدِ شهدا ً
ونشربُ كوثراً ضِمْنَ البرايا

فذاكَ الجمعُ قدْ سيقوا لِسَقَـَر ٍ
ونحن ُإلى الجنان ِبلا خطايا!!

أطوفُ الخلْدَ أبحثُ عنْ حبيبٍ
فألمح ُ كوكبا ً بين السرايا

أناديها وتفتحُ لي ذراعا ً:
حبيبُ العمْر ِمحمودُ المزايا!!

رعايا الخلْدِ قد صنعوا وحاكوا
ثيابَ العُرْس ِمن أطهر رعايا

وقد جاءوا بورد ِالحبِّ نـَضِراً
وقد ساقوا لنا أحلى المطايا

وأرجو خالقي مني سؤالا :
جنانَ الخـُلدِ موفورَ العطايا

ونمرحُ في جنان ِالخلدِ جمعا ً
حبيبُ الدنيا من ربي…عطايا!!

للمهندس/ابو علاء.