ضرائب حكومة (هي لله) ما أنزل الله بها من سلطان

رام الله - الكوفية برس - فتح ميديا - الضرائب المتوالية
والمُتتالية التي تفرضها حكومة الأمر الواقع على سكان قطاع غزة من تجار وباعة
متجولين وأصحاب سيارات أجرة وأصحاب دراجات نارية، وآخر ضرائب (حكومة 'هي لله'
المفلسة) كانت على المدخنين، زياد الظاظا وزير اقتصاد حماس يقول إن قرار فرض
الضرائب على السجائر ليس جديداً، وأن حكومة 'هي لله' قامت بتفعيل القرار الضريبي
المالي المقر من المجلس التشريعي، ويَكذب الظاظا حين يشير إلى 'وجود ترحيب كبير من
قبل المواطنين بالقرار, وأنه لا يوجد هناك أي امتعاض'.

العديد من المدخنين من أبناء القطاع، اجمعوا على متعاضهم من
تلك القرارات، حيث أن عدد من أولئك ذهب في تهكمه على حكومة 'هي لله' إلى أنه قال
حرفياً: 'بكرة حيدفعوا الناس ضريبة المشي في الشارع'، وآخرين لديهم الرغبة في أن
يدخنوا السجائر الغير مجمركة ولو أصبح سعرها 15 شيكلاً تحدياً لقرارات حماس الجائرة
بحقهم.

حامد البيتاوي رئيس 'علماء حماس' يقول: ( الأصل أن 'الدولة
الإسلامية' تُجبر الأغنياء على إخراج الزكاة، لكن هناك مُقرر في الشّرع أن نسبة
2.5% إذا لم تكف لسد حاجات الناس فمن حق الحاكم أن يفرض على أموال الأغنياء نسبة
تزيد عن نسبة الزكاة وهذا جائز)، هناك الكثير من المغالطات في كلام بيتاوي حين
يتحدث عن دولة إسلامية، أي إسلامية تبيح سفك دم المسلمين وتصف عمليات قتل أبناء
أجهزتها الأمنية بــ(الاستشهادية) كما صرح (لمبي حماس) 'حماد' في إحدى مقابلاته
التلفزيونية؛ في حين يزعم بيتاوي بأن الضرائب تجبى من أغنياء القوم، فالغالبية
العظمى للمدخنين في قطاع غزة من العمال الذين ذهبت حكومة (هي لله) بتبرير ضرائب
الدخان بأنها تذهب لهم، مع العلم أنها تصرف للعمال 100$ كل 3-4 أشهر وتعد ذلك دعماً
لصمودهم، علماً بأن الــ100$ لم تصرف للعمال الذين يتقاضون مساعدة من الاتحاد
الأوروبي؛ أي ناس يتحدث عنهم بيتاوي وعن حاجاتهم؟؟ إن الضرائب التي تجبى من الغلابة
لسد حاجات حكومة (هي لله) التي بدى التذمر واضحاً وبشكل لا يقبل التأويل في صفوف
عسكرها في الشهرين الأخيرين، ولعل الجميع سمع بأن حالات منهم أرسل للحكومة برام
الله تستجدي إعادة رواتبهم مقابل ترك عملهم في حكومة (هي لله).

ويضيف البيتاوي : ' أنا لو كنت مسئول في دولة إسلامية حقيقة أنا
أفرض على الناس مبالغ غير نسبة الزكاة حتى لا نلجأ لمساعدات مشبوهة من أمريكا ومن
البنك الدولي ومن أوروبا'، حمداً وشكراً لله لأنك لم ولن تكن مسئولاً في دولة
إسلامية، فأهل غزة ليسوا بحاجة لأمثالك ليكونوا أولياء نعمتهم، فلديهم ما يكفيهم
منكم.

ويشير بيتاوي إلى أن 'الدولة أيضاً يجب أن تراقب الأسعار، صحيح
أنه الأصل كما ورد في عهد النبي عليه الصلاة والسلام قالوا يا رسول الله 'سعّر
لنا'، قال:'إن الله هو المسعّر'، لكن العلماء يقولوا إذا اقتضت الضرورة من حق
الحاكم أن يتدخل في الأسعار'، بعرضك يا بيتاوي أن تراقبوا الأسعار عند فوهات
أنفاقكم، فقد وصل السيل الزبى لدى أهل غزة، أما عن ضرورة التسعيرة فــ(هي لله) ترى
بأن رفع الأسعار وصفة سحرية لجباية مزيداً من الدعم الذاتي لها ولأبنائها.

ويصف بيتاوي قرار فرض الضرائب على السجائر بـالخطوة الحكيمة
تتخذها حكومة (هي لله) من أجل محاربة ظاهرة التدخين، فتفرض ضرائب بنسبة معينة على
علب التدخين من أجل أن تقلل من نسبة التدخين في المجتمع'، والسؤال الذي يطرح نفسه
هنا هل لهذه الدرجة يا بيتاوي يصل الانحطاط العقائدي لجعل الدين كاللبانة تلوكها
كما تريد، فقبل ذلك كانت الضريبة لضرورة سد حاجات الناس، والآن أصبح الدخان محرماً
؟؟؟؟ فإن كان كذلك فلماذا الضرائب؟؟، لماذا لم يمنع مثله مثل الخمر والزنا؟؟ ويأسف
العالم الرباني لآن' معدل من يدخن بين شعبنا الفلسطيني حوالي 70% في الضفة والقطاع،
وأن نسبة التدخين تزداد في شعبنا وأمتنا ولكنها تتناقص نسبة التدخين في الغرب'، لم
يسأل بيتاوي نفسه لهذه النسبة، ونترك التساؤل ليجيب عليه بنفسه.

ويشير بيتاوي إلى أن رفع أسعار الدخان سبيل من سبل مقاومة
الاحتلال تحرير الأرض لأن 'الاحتلال يشجع التدخين'، ويستكمل إسماعيل محفوظ وكيل
مالية حكومة (هي لله) المشهد ويشير إلى أن القرار الجديد يأتي ضمن سياسة حكومة (هي
لله) في منع التدخين، وأضاف: 'كان قد صدر قرار حكومي سابق بمنع التدخين في الأماكن
الحكومية والعامة، ونحن رفعنا أسعاره بفرض هذه الرسوم للحد من إمكانية تداوله'،
وهنا نقول لمحفوظ وأمثاله الأجدى والأجدر بكم أن تمنعوا قتل الإنسان الغزى بفرضكم
للضرائب التي ما أنزل الله بها من سلطان، والأولى أن تراقبوا الله في عمال غزة،
وفيمن هدمت منازلهم وكنتم سببا في هدمها، اتقوا الله في مرضى غزة، وفي طلاب غزة،
اتقوا الله في أنفسكم،،، فدولة الظلم ساعة ..ودولة الحق إلى قيام الساعة.

http://kofiapress.com/arabic/?action=detail&id=62286