الى طبيبي النفسي..كتابتي

أكتب الى طبيبي النفسي
أكتب عن حيرة في الأيام وتوهان
قابلت أناس كثيرة،وصفوني وصف الخرساء
اتهموني بالجنون
وقررت اليوم أن أكتب لك
عندما قامت احدى صديقاتي باطلاق سراح رأيها، فقالت وبكل افتخار
...من أسباب صداقتي لك هو جنونك....
قالتها وهي سعيدة وابتسامتها لا تفارق شفتيها
انما قولها لم يفارق تفكيري حتى قررت أن أكتب لك وأسالك
هل أنا مريضة بالجنون؟

كنت أرى في التلفاز، استلقاء المريض وكتابة الطبيب
ولكن قررت أنا أن استلقي وأكتب عنك لك

دعني أبدأ الرواية من آخر أخبار أهل الحكاية
حكاية قصر زمنها ، حكاية غيرت الأحوال
حكاية أفرست الأعداء، حكاية.....ليست كباقي الحكايات
حكاية..فاصلها الوداع.....

كنت أعيش بنفسي وليس لنفسي، أعيش مع أناس وأتعايش مع غيرهم
أعيش بدون سبب أو هدف من الحياة
فكرت كثيرة بمفاهيم، أسمعها ولم ادرك لها معنى يوما، وأهمها (السعادة)!!!!
أسمعت يوماً بالسعادة؟
وما هي؟
يقولون شيء جميل، شيء مريح، شيء كبير ، يحلم به الجميع، ويسعى لتحقيقه الجميع، فتمنيت أن أدرك وأفهم وأتذوق معناه.
وهناك (الحب) قالوا عنه وهم...وصدقت ،وقابلت أناس أدعو الحب....وصدقت ،ووعدوا تعليمي السعادة..وصدقت ،ولكن مادام الحب وهم، فماذا يدعوا هؤلاء ؟ يدعون الوهم...وصدقت،.....ولكن هل السعادة وهم؟
توالت الأيام ، تغيرت الكثير من الأفكار، كبرت.......ومازالت لا أملك الآحلام ،زادت المفاهيم، ولم يزيد علمي بالقدامى، مازال جهلي بالسعادة والحب و...............موجود.
الاعندما قابلت ذاك الانسان، انقلبت الموازيين، واشعلت الأنوار ، وشرقت الشمس، واختفت الغيوم، وتغيرت الكلمات وتشقلبت الحروف رأسها على عقب، ووجدت الحب وليس الوهم، وفهمت السعادة ودرستها وحفظتها وطبقتها معه.
ذاك الانسان الذي لم ولن أجد سواه، هو ليس من البشر، هو أنزل من السماء، وكتب باسمي، انزل من أجلي أنا، من أجل تغير حياتي وذاتي ، وبناء أحلامي وآمالي على قواعد حياته، التى بدأت يوم لقائنا.
أمدني بكل ما كنت أفتقده، لم يبخل علية بشيء، ولم يتبع أساليب الفقراء!!!!، ....فقراء المشاعر والأحاسيس وليسوا فقراء المال.
في البداية كنت حائرة، فهل يعقل من بين ملايين البشر،أجد أنا الحب الحقيقي، ولكن مع الأيام، أصبحت ثقتي به عمياء.
كان هو الحب والحنان والأمان والدفئ والآمال والآحلام، ملك قلبي وعقلي معاً، ملك حياتي كلها، سرا في دمي وسكن قلبي. ومن ناحيته، كنت أنا أبسط وأغلى شيء يملكه، لم يفكر في غيري ولو لثانية، سلبت عقله وقلبه، لم يجد مخلوق أجمل مني، سماني حوريته وزوجته ومحبوبته، اعتبرني عائلته، أصبح يعيش لأجلي فقط، لم يرفض لي طلب يوماً، سخر أيامه وأوقاته لأجلي، بعدما كان يعيش ليس لأجل شيء معين، أصبح يتنفس من أجلي أنا.
أنا أيضاً أصبحت أقاوم عذاب الأيام من أجله، أفعل اي شيء لسماع صوته، وأصل لقمة السعادة في ليالي السهر، أراسله بأي مكان وأي زمان.
لم يكن هناك مجال للشك فيه لثانية، لذلك آمنت له على كل حياتي، وضعت في يديه مفتاح قلبي، مفتاح يفتح به كل أبوابي، لم أكترث لأحد، ومنذ ذاك الحين أتهموني بالجنون!!!
فقل لي أنت يا طبيبي..............؟
هل أكون مريض بالجنون لأنى أحب وأعشق؟
هل أكون مريضاً لأني وصلت لقمة السعادة بعدما كنت أجهل أبسط معانيها؟
هل أكون مريضاُ عندما أسخر حياتي لمن يخاف عليها أكثر من روحه؟
هل أكون مريضاً عندما أعيش بطبيعتي مع من أحب بدون تكليف وكبرياء؟
هل أنا مريض لاني في بعده أفكر فيه ولا أفكر بنفسي لثانية؟
لو كنت أستحق لقب الجنون، فليس الا لأنهم يجهلون معنى الحب الحقيقي الذي يدفع لهذه الأفعال، تلك الأفعال التى ظاهرها الجنون، أما باطنها الحب بجنون.
أعلم أنك يا طبيبي، لم تتخصص بقراءة العيون، وليس بليغاً بلغة القلوب.
ولكن.............
أريد منك جواباً...
هل أنا فعلأ كما يقولون، أم أنهم اتهموني ظلماً بالجنون؟

اقل ما يقال رائــــــــــــــــــــــــــــــــــع تسلم دياتك ام سعدي مع انو ام سعدي لسه كبير عليكي لانك عمرك 20 سنة

يا ام سعدي موضوع رائع مرة اخرى انا عرفت انك عشرين لانو المرة الي فاتت عكان مكتوب انو العمر 20