الإرهاب والإعلام

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تسائل كثير من المخلصين لدينهم ولقضاياهم والذين يستوضحون ويسألون حتى يتبينوا ويعرفوا الصحيح من الباطل والغث من السمين وكانت هذه الأسئلة تدور حول معنى الإرهاب وخاصة بعد أن أصم الآذان وقيئ الأنفس . فهنا اليكم الإجابة عن هذا الموضوع

ن المهم قبل الإجابة على هذه الأسئلة الخاصة بموضوع الإرهاب لا بد أن نعرف المعنى الشرعي لكلمة الإرهاب وكذلك المعنى اللغوي ومن ثم نتعرف على الإنحرافات التي تم استعمالها في غير مقصودها الشرعي واللغوي وكيف وظفها الإعلام المضلل لخدمة أهداف أخرى لإعداء الأمة الإسلامية. وخاصة بعد ما ظهر إرهاب الدول الظالمة للمستضعفين من البشر . مشتقات كلمة الإرهاب ، الرهبة ، يرهب ،يرهبون . راهب. الراهبون . الترهيب ،رهبان ،إسترهاب ، ...إلخ
والرهبة بمعني الخوف ، والرعب . أما المعني القرآني لكلمة الإرهاب أي الإخافة أو التخويف فهو مطلب شرعي مطالب به المسلمون كوسيلة لتخويف العدو لمنعه من الإعتداء على المسلمين فهو وسيلة شرعية وأمر رباني من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين . قال تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وماتنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون )). وهناجاءت كلمة القوة نكرة أي لكي ترهبوا عدوكم لا بد من إعداد كل أنواع القوة حتى تحققوا الإرهاب لإعداء الله الذين يتربصون بكم الدوائر ويغتصبون أوطانكم ويعتدون عليكم وعلى مقدساتكم وعقائدكم وأموالكم ، كل هذا يتطلب من المسلمين الإعداد لتحقيق إرهاب اتلعدو المكشوف الباشر وكذلك العدو المستتر وراء الشعارات البراقة المخادعة الكاذبة والتضليل الماكر عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو عاى المنبر (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)) الا إن القوة الرمي ، الا إن القوة الرمي،)) وما تنفقوا من شيء يوف اليكم وأنتم لا تظلمون ومن هنا أمر الله سبحانه المؤمنين أن يرهبوا عدوهم الظاهر والباطن أي العدو المباشر في الميدان وكذلك العدوغير المباشر
ا الذي يشكل الدعم اللوجستي للعدو المباشر (كالمنافقين وأسيادهم أي أوليائهم ). هذا هو المفهوم الشرعي والواجب الشرعي لكلمة الإرهاب . أما الفرية والضلالة الكاذبة التي يحاول الإعلام الكافر الظالم المعتدي أبواق الإعلام الأمريكي والغربي الذين حوروا وتلاعبوا في معنى المصطلح الشرعي لكلمة ترهبون التي جاءت لتبين الكم الشرعي كماذكر أعلاه ، هذا الإعلام الطاغوتي الكافر أطلق هذه الكلمة المضللة كلمة الإرهاب كما يريد إن يفهمها للناس والشعوب والدول إن من يقاوم الأمريكان واليهود فهو إرهابي بمعنى ((كما يريدون أن يصوروه للناس)) أي كل من يدافع عن حقوقه ويصد عن دينه ولا يرضى بالتبعية والذل فيقاوم الهيمنة الأمريكية على بلاد المسلنين ويقاوم اليهود الصهاينة المعتدين الغاصبين لأرض الإسراء والمعراج هو في مفهومهم إرهابياً وكل من يقف مع أمريكيا والصهاينة فهو متحضر وديمقراطي وهو ضد الإرهابيين هكذا قلبت المفاهيم للمصطلحات والحقوق فأصبح الحق في تعريف أوريكيا باطلاً وأصبح الباطل حقاً . فمطلوب من المسلمين أن يدافعوا عن دينهم ومقدساتهم وأوطانهم وأولادهم وأموالهم هذا الواجب الشرعي المفروض على المسلمين يقول عنه اللأمريكان واليهود الغاصبين لفلسطين إنه إرهاباً ونحن نقول إن إعتداء اليهود والأمريكان والغرب الكافر على المسلمين هو أالإرهاب بعينه الذي يروج له الإعلام الفربي الكافر الظالم

الأخ إبراهيم أبو محمد بعد التحية ادع الله عز وجل أن يجمع بيننا على الخير والحق والتجرد والعلم الشرعي حتى نكون جمبعا من اتباع الحق والحق أحق أن يتبع . وأشكرك لإهتمامك بذلك وربنا ندعوه أن يرنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه لنا ولكم ولجميع المسلمين.
و بخصوص الآيات التي كتبتها أنت في ردك من سورة الأنعام فأرجو تصحيح أرقام الآيات فهي من رقم (104 الى رقم 107) وليست (106 إلى 109) . وإذا أردت المقصود بهذه الآيات فيمكنك الرجوع إلى[ تفسير مختصر إبن كثير تحقيق الشيخ على الصابوني المجلد الأول من ص 605 إلى ص 607 ]ولعدم الإطالة لكتبتها.
أما بخصوص معنى القوة في الآية فهي جاءت نكرة والكلمة في اللغة العربية عندما تكون نكرة تأتي بمعنى عام يشمل كل مشتقاتها فهي تشمل إعداد كل أنواع القوة التي ترهب العدو من كلمة(الإعلام) وعلم (أبحاث واختراعات وصناعة ) واقتصاد وزراعة وكل اسباب القوة في المجتمع وهذا مطلوب شرعا ومنطقا ومجتمعيا ولكن الحديث الذي ورد هنا في هذا السياق والمكتوب في المقال ، مقصود بالقوة الرمي الرمي وهذا الرمي يحتاج إلى مجاهدين وإلى أبطال مؤمنين كماهو الحال الآن عند الفصائل المجاهدة في فلسطين وعلى رأسهم كتائب القسام الأشاوس كذلك أبطال الفصائل الأخرى وربنا يمكن لهم لتعود دولة الخلافة ألتي هي أن شاء الله قاب قوسين أة أدنى