== وعد الوعود ==
هذا كله أعطى الوعد قيمة قانونية دولية بغض النظر عن صحتها، وأصبح مرجعا فعالا للاعتراضات اليهودية والصهيونية لكل ما يعتقدون أنه يخالف نص هذا الوعد أو تفسيراته.
"
مر تسعون عاما على وعد بلفور ولا تزال له أهميته، لأن ما سمي بالوطن اليهودي في هذا الوعد لا يزال يتمدد ويأكل من وطن كان للفلسطينيين
"
خاصة أن ردود فعل الدول الكبرى -المؤثرة- على الوعد حين صدوره كانت مفعمة بتأييد واضح لاستبدال اليد العليا العربية في فلسطين باليد العليا لليهود، فوقتها أيدت الوعد فرنسا وإيطاليا وأميركا بطريقة تسمح للبعض بالقول إن وعد بلفور كان وعدا غربيا وليس بريطانيا فحسب، أو أنه تأييد يرقى إلى منزلة "الوعد"، خاصة من أميركا التي تشاركت النفوذ البريطاني في فلسطين في مراحل لاحقة قبل أن ترثه.
فالكونغرس الأميركي أصدر عام 1922 قرارا أيد فيه وعد بلفور بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وقد تقدمت هذه السياسة مع تزايد النفوذ الأميركي في المنطقة حتى أصبح تعهدا إستراتيجيا أميركيا برعاية إسرائيل وحمايتها.
وقد مرت تسعون عاما على وعد بلفور ولا تزال له أهميته، لأن ما سمي "بالوطن اليهودي" في هذا "الوعد" لا يزال يتمدد ويأكل من وطن كان للفلسطينيين -وفيه مقدسات للمسلمين- وتسبب في تشريد الملايين فضلا عمن قتل.
وعند كل ذكرى سنوية لوعد بلفور أصبح من العادة أن يطالب كتاب ومثقفون عرب من بريطانيا الاعتذار عن هذا الوعد جراء ما تسببه لشعوب المنطقة، خاصة بعد وضوح أسبابه الاستعمارية غير النبيلة كما يرون.
ويبقى التساؤل عما إذا كانت الدول العربية أو الإسلامية ستتبنى هذا الطرح مع مرور الذكرى التسعين للوعد، وعما إذا كانت المطالبة ستشمل كل من أيده أم بعضهم؟
{{ويكي مصدر}}
{{بذرة تاريخ}}
[[تصنيف:تاريخ فلسطين]]
[[تصنيف:تاريخ إسرائيل]]
[[تصنيف:صهيونية]]
[[تصنيف:1917]]
[[تصنيف:الصراع العربي الإسرائيلي]]
[[تصنيف:إمبراطورية بريطانية]]